قرأت زمان كتاب اسمه محاط بالمرضى النفسيين، طبعًا الكتاب ممل وترجمة صينية وما لقيته بالإنجليزي بس لفت إنتباهي شيء، أنا أعاني منه شخصيًا وببذل جهود مضنية للتخلص من هاد النمط، هو شيء اسمه، ثمن الرعاية،الاضطراب الناتج عن كبت الإجهاد، وهاد للأطفال إلي كانوا في طفولتهم برعوا الأشخاص الأكبر سنًا ،أو القيام بأعمال البقالة والشراء والتنظيف وخلافه بشكل مستمر،أو رعاية أشخاص كبار بالسن مرضى، وبالتالي لا يوجد أي نشاط يخص عمر الطفولة من لعب أو إنخراط مع أشخاص مختلفين بعيد عن المسؤولية وبالتالي الطفل تتحول العلاقات كلها ونظرته للعالم لنظرة جدية مليئة بالمسؤولية وكأنه دوره يرعى الطرف المقابل فقط وغير قادر على ارتكاب أي خطأ..
إن الضغط النفسي والجسمي والعاطفي الذي يعاني منه كل من يعنى أو يهتم بمحبوبه، هو أحد أكثر الجوانب المهملة في مجال الصدمات، فنسبة البالغين في بريطانيا الذين يقومون برعاية محبوبيهم تكاد تكون شخصاً من كل سبعة أشخاص، وتعد هذه النسبة عالية جداً وداعية للقلق، زيادة نسبة صغار السن الذين يرعون غيرهم، فتجد كثيراً منهم يحملون مسؤولية شؤون المنزل من تسوق وإعداد طعام وتنظيف، إضافة إلى مدارسهم. كما قد يكون البكر،إلى آخره.
مع العلم أن الرعاية تقوم على فكرة إشعارك بالذنب طول الوقت،مثلًا أذكر إني كنت مسؤولة لسنوات طويلة على مشاوير السوق والخضار وبلا بلا بلا مش بس لبيتنا لكل الناس إلي بيمونوا على أهلي وبطلبوا منهم خدمة، وأقعد بالساعات تخت الشمس أو بالبرد ومن دون مواصلات وأمشي فترات طويلة لحتى أجيب غرض لدار فلان، تحت بند إنه الناس بحبوك ولازم تعطي مقابل المحبة،أو أعتني بفلانة المريضة وأقيس ضغطها وأعطيها إبر الأنسولين وأدويتها عشان ولادها وبناتها رايحين حفلة،وأنا ما بحب الحفلات إذن لازم أعمل شيء مقابل عدم الذهاب للحفلة،أعتني بفلانة السيدة الحامل وأراقب الفترات بين مرات الطلق وأرن على الإسعاف تحت حجة إنه زوجها مسافر وهي درستني إذن أنا مدينة بخدمة،الفكرة بالفرق بين المسؤوليات بعمر الطفولة أن العقل بيكون غير مدرك لطبيعة الموقف ويتم تضخيم شعوره بالخطر والمسؤولية،وبالتالي أبسط لحظات حياته تتحول لمسؤوليات والشعور بعدم الإرتياح أو الإنبساط.
أتمنى لو كنت أكثر حزمًا وحذرًا اتجاه هاد الإستغلال بس الواحد ما بكتشف إلا بعد عمر حجم المصيبة إلي كان عايشها..
حياة الناس مش مسؤوليتك ومش مجبر إنك تساعدهم تحت أي مسمى.
اقتراح لرواية جميلة من الأدب الإيطالي اسمها حلم ماكينة الخياطة،بتحكي عن بنت من الطبقة الفقيرة تربت على إيد جدتها لم تتعلم ولا ترث أي شيء من حطام الدنيا إلا حرفة الخياطة للطبقة الغنية،وكيف عاشت تحت تأثير النظرة الدونية من الأشخاص إلي اشتغلت معهم وكيف رغبت بالتعليم لرفع مكانتها الإجتماعية،ونظرتها المعجبة بمعلمة البلدة الأمريكية إلي عاشت بالطول وبالعرض مثلما أرادت بعيدًا عن جو أوروبا المحافظ، أحد اقتباساتها بتقول فيها: الوقت وإن لم يمحُ كلَّ ذكرى، فإنه يجعلها باهتة، الألم الذي ظننتَ أنه سيُمزِّق قلبكَ يصبح أقلَّ حِدَّة، والحسرة تصبح أكثرَ عذوبة.
عندي وجهة نظر داخلية تقول،إنه الإستغراق بمراقبة الناس على مواقع التواصل الإجتماعي سواء كان فيس وإنستغرام مو من دافع الإستفادة من علم أو رأي مختلف ،فقط تتبع أحداث حياتهم بالذات لو كانوا أغراب هو مرض وشكل من أشكال الهوس،خصوصًا لو كان الشخص مستغرق بتفاصيل ما يعرض أمامه وإنتظار تحديثات يومية لمجموعة متباينة من البشر،الموضوع مخيف مش مزحة،بذكرني برواية إمرأة في النافذة وكيف كان عندها رهاب من الخروج من البيت وعشان تتخلص من أفكارها وإنعزالها وإنقطاعها عن العالم راقبت الجيران وعرفت تفاصيل حياتهم كلها،راقبت كل النوافذ وعرفت متى بصحوا ومتى بناموا وكثير تفاصيل مخيفة تنم عن إنعدام الحياة الحقيقية للشخص المراقب.
مش المفروض إنه التفاصيل كلها تكون مشاع،أحيانًا لو حد كان خاطب وما نزل صورة مع خطيبته الكل يفكر إنهم تركوا،بتذكر مرة بتعليق مكتوب بدافع الفكاهة والضحك واحد قال إنه بفقد حسابهم كل شوي عشان أطمن عليهم، وهاد قمة البؤس، مش المفروض تتعلق بحياة تفاصيلها مختزلة بصورة،بل من الأفضل كل فترة تترك الملل الإلكتروني وتحاول تتعامل مع أشياء موجودة بعالمك الواقعي.
أي حد بتحس إنك متابع حياته باستمرار اعمله بلوك عشان ما تكتشف وإنت بتابع حياته نسيت تعيش.
رح أدرسكم الأدب الروسي بدل الجامعات الإيطالية.
وحشتينا يا ندى بتيجي على بالي كتير والله بتمنى تكوني بخير ❤️
حبيبتي يا مروة اشتقتلك💖
الأشخاص المتحرشين ما بعلقوا يافطة على ظهورهم وبقولوا انهم متحرشين، مثلهم مثل القتلة عايشين بينا وبيحكوا وبيضحكوا عادي، غالب المتحرشين إلي عرفتهم بحياتي كانوا أشخاص بعرفهم وبتعامل معهم بشكل أو بآخر، ناس عندي فيهم علاقة وعندهم مال وعندهم طبقة إجتماعية وتدين وقوة وأسرة وغطاء قوي يمنع من إلصاق التهمة فيهم.
التحرش درجات وأنواع، ممكن يكون التحرش عند طريق اطالة النظر لجسمك مثلاً، أو نكات بإيحاء جنسي، أو مزح مع تلامس، التعدي على المساحة الشخصية تحت أي بند ممكن، وفي حال أعطيت ردة فعل عنيفة وغاضبة سهل اتهامك بكل سهولة بإنك هستيرية، مجنونة، وسخة، شو عرفك إنه تحرش، موقف وعدّا، ليش نكبرها؟وهكذا، هل قدرت يومًا إني آخذ حقي منهم؟ لا فيه ناس منهم ماتوا وصعب أقول لمخلوق إنه أبوك، أخوك، خالك، عمك، متحرش.
بس المتحرش إلي بالشارع سهل أسحبه على المخفر وأحبسه وأدفعه غرامة، الدنيا ليست عادلة، وكمية الذكور المتحرشين والمبررين للتحرش كثيرة، بتمنى إني أتخفف من غضبي وقرفي اتجاه هالنوعية من القذرين، بتمنى إنه البنات يكونوا واعيين إنه حتى الشعور المتوجس لو استمر فهو تحرش، إنت ما بتتوهمي ومش هستيرية.
توقفوا عن تمجيد دور التفاهة وانعدام المسؤولية والضحك والمسخرة طول الوقت ، وتصدير مظهر إنك مهرج وماخد كل الحياة باستخفاف، لأنه الموضوع قرف.
الفكر الغبي والشخص الغبي بطيء الإستيعاب ،استحالة يتغيروا لأنهم عبارة عن تراكمات على مر السنين .. فتوقف عن المحاولة وحرق الدم والتفاعل معهم لأنهم للأسف مو عارفين فداحة وضعهم.
بتعرفوا الفرق بين الثروة والمال؟ الثروة ي مجموعة أشياء يرثها الشخص سواء كان طبقة إجتماعية ، مكان سكن، مستوى تعليمي، تربية، نوعية وطبقة الإم والأب، بس المال بقدر أي شخص يكون غني لو بذل جهد وكون مال.
عشان هيك الأثرياء نادرًا ما يقبلوا أشخاص خارج طبقتهم، وبتكون غالب الوقت مغلقة وكأنها زواجات عبارة عن صفقات عشان يحافظوا على نمط معين بدهم إياه.
ممكن تلاقي حد معه فلوس بس ما عنده ذوق، معه فلوس بس جعان وجشع، بس ممكن تلاقي نبيل وعنده لقب بس بدون مال، لأنه المال لا يشتري الطبقة ولا الخلفية الإجتماعية.
الخوف والحب لا يجتمعان في قلب واحد.